كندا تقدم مساعدات مالية لغوث الفلسطينيين بعد وقف المساعدات الأميركية

أعلنت الحكومة الكندية أنها ستقدم مساعدة مالية طارئة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تعاني من أزمة مالية حادّة بسبب توقفالولايات المتحدة عن تمويلها. وقالت الخارجية الكندية في بيان إن أوتاوا ستقدّم للأونروا 50 مليون دولار كندي (33 مليون يورو) على مدى عامين.
وأضاف البيان أن القسم الأكبر من هذه المساعدة سيخصص “لتلبية الاحتياجات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والمعيشة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ولاسيما النساء والأطفال”.
أما القسم الآخر فسيخصص -حسب البيان- لتوفير “مساعدات طارئة حيوية لأكثر من 460 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان”.
وقطعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامبفي وقت سابق من العام الجاري عن الفلسطينيين مساعدات بأكثر من 500 مليون دولار، وأوقفت كليا دعمها المالي للأونروا. وكانت واشنطن على الدوام أكبر مساهم في موازنة الأونروا، وقد وصلت قيمة هذه المساهمة في 2017 إلى 350 مليون دولار.
من جهة ثانية أعلنت كندا أنها ستقدم مساعدة بقيمة 12.5 مليون دولار إلى “رايت تو بلاي إنترناشيونال”، المنظمة غير الحكومية التي ستعمل بالتعاون مع الأونروا على إنشاء “قاعات تدريس آمنة وشاملة، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على دمج منهجيات تتمحور حول اللعب وتركّز على الطفل”.
وأوضحت أوتاوا أن تمويلها يهدف أيضا إلى “دعم الجهود المستمرة التي تبذلها الأونروا لتعزيز حيادية أنشطتها وموظفيها، ومعظمهم من اللاجئين الفلسطينيين”.
وتأسّست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 عقب قيام إسرائيلوتشريد الفلسطينيين ولجوئهم إلى مناطق متعددة في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الجوار، وذلك بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة وتوفير العمل لهم.